صدق الله فصدقه الله ؟؟؟؟
اسمحوا لي أن أروي لكم هذه القصة لصحابة الرسول
في يوم أحد : وقف بد الله بن جحش و سيدنا معاذ بن جبل رضي الله عنه .......
فقال سعد بن معاذ لعبد الله : سوف أدعو و تؤمن على دعائي , ثم تدعو أنت و أؤمن على دعائك ,
فوقف عبد الله بن جحش ....... فبدأ سعد بن معاذ , يدعو فقال : اللهم إني أسألك أن ترزقني غدا رجلا
من الكفار شديد القوة أقاتله و يقاتلني فأقتله , كانت هذه هي دعوة سعد بن معاذ فقال عبد الله :آمين ....
و تأمل دعوة عبد الله بن جحش ..... دعوة يبتغي بها مرضاة الله عز و جل ............ ......... .........
قال : اللهم إني أسألك أن ترزقني غدا رجلا من الكفار , شديد القوة أقاتله و يقاتلني فأقتله , ثم ترزقني
رجلا شديدا أقاتله و يقاتلني فيقتلني و يبقر بطني , ويقطع أذني , و يجدع أنفي , فآتيك هكذا يوم القيامة فتقول لي : لم حدث ذلك لك يا عبد الله ؟ فأقول من أجلك يا رب , فتقول لي : صدقت ......
ما الذي يريده هذا الرجل ؟ ... لا يكفي أن يموت , و لكن يريد أن تقطع جثته أجزاء متناثرة .... و قد يكون هذا الكلام صعبا جدا صحيح , و لكن هناك من فكر بهذه الطريقة حتى يرضي ربه ....
رضي الله عن عبد الله بن جحش .... فيقول سعد بن معاذ : فتبعته و لم أصرف عنه بصري خلال المعركة ,
لأرى ماذا سيحدث له ...
و بعد أنتهاء المعركة , يقول سعد بن معاذ : فوجدته و قد بقرت بطنه , و قطعت أذنه , و جدعت أنفه . . .
و بجواره اثنين من الكفار قتلهم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( صدق الله فصدقه الله )) .
------------ --------- ----------------- --------- ----------------- --------- ------------
جاء رجل من الأعراب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فآمن به وأسلم ثم قال : يارسول الله أهاجر معك ، فأوصى به الرسول القائد بعض أصحابه .
فلما كانت غزوة خيبر غنم المسلمون غنائم فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسمها بين المسلمين ، وكان الأعرابي يرعى ظهرهم ويحرسهم فقسم له الرسول حصة من الغنائم وأوكل أحد المسلمين ليوصلها له ،فلما دفعها إليه قال : ما هذا ؟
قال : قسم قسمه لك رسول الله صلى الله عليه وسلم من الغنائم .
فحمل الأعرابي المؤمن غنيمته وأتى بها الرسول القائد وقال :
يا رسول الله ما هذا الذي أرسلت إلي ..؟
قال عليه الصلاة والسلام :
قسم قسمته لك مما أفاء الله علينا..
فقال الأعرابي المؤمن :
بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما على هذا اتبعتك ولكن اتبعتك على أن أرمى هاهنا بسهم ـ وأشار إلى حلقه ـ فأموت في سبيل الله فأدخل الجنة.
فقال الرسول غليه الصلاة والسلام: إنك إن تصدق الله ليصدقنك .
ولم يلبث القتال أن احتدم بعد قليل ، حتى إذا انجلت المعركة أتي بالأعرابي وقد نفذ سهم من حلقه فأرداه شهيداً .
فقال الرسول صلوات الله وسلامه عليه : أهو هو ..؟
قيل : بلى يا رسول الله .
قال : يرحمه الله صدق الله فصدقـــــــــه